بالصور.. الأطباء يقيمون بجانب «الرمل والأسمنت» في مستشفى جمصة.. والمدير يتهم ناشر الصور بـ«الشذوذ الفكري»
معاناة جديدة في مسلسل معاناة الأطباء في المستشفيات الحكومية، والتي تنوعت في الآونة الأخيرة بين نقص الأدوية أو المعدات الطبية والتجهيزات، وصولا إلى تدهور أوضاع غرف السكن للأطباء وفرق التمريض.
ورصد أحد الأطباء في مستشفى جمصة المركزي، معاناته في الإقامة بغرفة غير مجهزة وبها رمل وأسمنت جراء عمليات التطوير في المستشفى، قائلًا: «بقالنا تقريبا شهر أو أكتر بننام فالأوضة اللي انتو شايفينها دي نايم وجنبى ٢ متر رمل وكام شيكارة أسمنت، وشوية تكسير و رطش كده عالماشى».
وتابع حديثه قائلًا: «يحدث بالفعل الآن في مستشفى جمصة المركزي.. الحاجات دي معانا في نفس الأوضة، وبيقولك ده التطوير، أه والله العظيم قالولنا كده التطوير، بيهدو المكان و يبنوه واحنا عايشين فيه، مفيش مية، مفيش تلاجة، مفيش حمام، مفيش أي حاجة خالص».
وأكد أن هذه المأساة ليست الوحيدة على مستوى الجمهورية، قائلًا: «ميت مستشفى كده وفيها بلاوي مختلفة وكله بيعاني منها سواء دكتور أو تمريض أو فني أو عيان.. السؤال هنا بقى هنفضل عايشين كده لأمتى و ساكتين؟!، ليه واقفين نتفرج على بلد بتعامل أنضف ناس فيها كده؟!».
وبدوره رد الدكتور حازم عطا، مدير مستشفى جمصة المركزي على أوضاع سكن الأطباء بفي مستشفى جمصه المركزي، والذي أورده في بيان كالتالي:
ردا على تشويه صورة مستشفى جمصة.. المستشفى الحكومي الذي يخدم الوطن والذي يعمل الجميع على ارتقائه:
١- بفضل رؤية سيادة الوزير المحافظ ومجهودات الدكتور وكيل الوزارة، المستشفى الآن تحت التطوير بمبلغ 2.5 مليون جنيه وقد تم تسليم الموقع للإسكان ومقاول التطوير في شهر يونيو 2016.
2- الوزير المحافظ حدد يوم 31 / 12 / 2016 موعد تسلم الأعمال.
3- من مفردات التطوير صيانة كل دورات المياة وتبديلها بالكامل.
٤- عنبر سكن الأطباء مكون من 6 عنابر.. ثلاثة بدورات مياه ملحقة وثلاثة بدون دورات مياه
٥- الذي تم تصويره أحد العنابر الملحق بها دورة مياه، وجاري الآن إعادة بنائها بعد تكسيرها بالكامل حتى يتم عزل الأرضيات بالبوتامين وعمل شبكة صرف جديدة وتغذية مياه.
6- العنابر الثلاثة الأخرى ليس بها تكسير والأطباء ينامون بهم
7- والسؤال الأهم هنا هو: هل لهذا الطبيب قانونا سكن؟، الإجابة لا.. لأنه لا يقيم بالمستشفى، فقط يسهر ليلة وحيدة بالأسبوع على رأس عمله بالاستقبال
8- والواضح بعد كل هذا أن هذا الشخص لا يشعر بأي انتماء وجداني بمحل عمله.. الشيئ الذي يجعلني أتهمه بالشذوذ الفكري والتطرف في التصرف بما يحول كل ماهو جميل إلى قبيح، ورغبة منه في تجسيد صورة سيئة عن مصرنا الحبيب.
الإبتساماتإخفاء