دراسة جديدة: عقار «التستوستيرون» لا فائدة منه للرجال المسنين

كتب – محمد حسن:
خلصت دراسة طبية جديدة إلى عدم فعالية علاجات التستوستيرون للرجال المسنين، استنادا إلى تحاليل لأكثر من 200 دراسة أجريت منذ عام 1950 لمقارنة التستوستيرون بالعلاجات البديلة.
وبحسب الدراسة التي نُشِرت في دورية (بلوس ون) ونقلتها صحيفة الجارديان البريطانية، فإن وصفات مكملات التستوستيرون لعلاج القلب والأوعية الدموية والوظائف البدنية والحالة المزاجية والوظائف الإداركية، يتم إعطاءها دون دعم التجارب السريرية العشوائية”.
وتُعد تلك الدراسة لطمة للصناعة التي ظلت طيلة سنوات تصور التستوستيرون على أنه العقار الإعجازي للرجال الذين يعانون الآثار العادية للشيخوخة.
ومن المرجح أن توجه تلك الدراسة ضربة جديدة لمبيعات مكملات التستوستيرون، التي تجاوزت قبل 3 أعوام ملياري دولار سنويا.
وذكرت صحيفة الجارديان أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عرقلت دفعة كبيرة لمصنعي العقاقير العام الماضي لتسويق علاجات التستوستيرون لمن هم في منتصف العمر.
ونظم مصنعو العقاقير حملة إعلانات بأكثر من مليار دولار لتصوير أن علاجات التستوستيرون بها قوة هائلة تقاوم أعراض الشيخوخة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “إنه لم تثبت فوائد وسلامة علاجات التستوستيرون”.
وقال أحد مؤلفي الدراسة الجديدة أدريان فوج بيرمان وهو أستاذ بالمركز الطبي لجامعة جوج تاون :”لسنا في حاجة لإجراء مزيد من التجارب لإثبات صحة ما نقول، والدليل واضح جدا على أن التستوستيرون لا يفيد صحة الرجال، وأن مخاطره الفعلية تفوق فوائده الوهمية”.
وفي ظل زيادة الوصفات الطبية لعلاجات التستوستيرون خلال الأعوام الماضية داخل الولايات المتحدة، أعرب بعض الخبراء عن مخاوفهم من أن فوائد تلك العلاجات لم يتم إثباتها للرجال الذين يعانون الآثار الطبيعية للشيخوخة، كما شكلت علاجات التستوستيرون خطرا على صحة القلب والأوعية الدموية.
الدراسة لم تشمل مجموعة صغيرة من الرجال الذين لا تنتج أجسامهم أي تستوستيرون، كما أنه في حالة الأشخاص الذين ربما يكونوا ولِدوا دون أضرار في الخصيتين، فقد يكون علاج التستوستيرون ضروريا لتجنب فقدان العظام.
إذن، لماذا لا يكون علاج التستوستيرون فعالا؟
أحد الأسباب ربما تستند على عدم وجود معايير متفق عليها لمعدلات التستوستيرون “الطبيعية” و “المنخفضة” للفئات العمرية المختلفة.
ويقول بيرمان :”في حين أن مستويات التستوستيرون تميل للتضاؤل بالنسبة للرجال الكبار في السن، فإن هناك مجموعة واسعة من المعدلات الطبيعية للتستوستيرون في كل الأعمار”.