احذر.. قد تصاب بسكتة قلبية بسبب استخدام مسكنات الألم الشائعة
كتب – محمد حسن:
قال باحثون إن استخدام مسكنات الألم القوية مثل “إيبوبروفين” و”نابروكسين” وغيرها من مسكنات الألم الشائعة ربما يكون مرتبطا بتزايد مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية.
وذكرت شبكة (سي بي إس) الأمريكية أن أدوية مثل تلك تقع ضمن فئة مسكنات الألم المعروفة بالعقاقير غير الاستيرويدية المضادة للالتهابات.
وأوضحت أن تلك الأدوية ربما تزيد من الخطر النسبي لإصابة الشخص بالسكتة القلبية بنسبة 20% بحسب تحليلات لسجلات طبية لقرابة 10 ملايين مريض.
ويزداد الخطر مع تزايد كمية مضادات الالتهابات غير الستيرويدية التي يتعاطها أي شخص، بحسب أندريا أرفي من جامعة ميلانو – بيكوكا في إيطاليا، وهو مؤلف الدراسة حول هذه التحليلات.
وأشار أرفي إلى أن خطر إدخال الأشخاص للمستشفيات بسبب السكتة القلبية يتضاعف مع مضادات الالتهابات غير الستيرويدية التي تستخدم بجرعات عالية ومن بينها مادة الديكلوفيناك (الموجودة في كاتافلام وفولتارين).
ومن بين تلك المواد أيضا الإيتوريكوكسيب (الموجودة في أركوكسيا) و مادة الاندوميتاسين (الموجودة في إندوسين) ومادة بيروكسيكام (الموجودة في فيلدين).
وتابع “ربما تنطبق نتائجنا، التي ركزت فقط على وصفات مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، على المضادات التي تكتب دون وصفة طبية أيضا”.
وقام أرفي وزملاؤه بالتدقيق في ملايين السجلات الصحية للأوروبيين في الفترة ما بين عامي 1999 و2012.
وكان المرضى من ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا، وشمل ذلك التحليل 27 نوعا من مضادات الالتهابات، بينها 23 نوعا تقليديا و4 أنواع من مثبطات إنزيم أوكسيجيناز 2.
وتوصل الباحثون إلى أن أكثر من 92 ألف شخص دخلوا المستشفى بعد إصابتهم بنوبة قلبية، وقام الباحثون بمطابقة هؤلاء مع 8.2 مليون مريض لم يسبق لهم الإصابة بنوبات قلبية.
وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تعاطوا مضادات الالتهابات خلال الأسبوعين السابقين، تزايد خطر دخولهم إلى المستشفى بسبب النوبة القلبية بنسبة 19%.
وأوضح أرفي أن فريقه وجد أيضا أدلة تشير إلى أن خطر الإصابة بالنوبة القلبية يختلف وفقا لنوع مضادات الالتهابات المستخدمة.
الشيء الأهم الذي توصل إليه أرفي وفريقه هو أن هناك 7 أنواع من مضادات الالتهابات التقليدية و 2 من مثبطات إنزيم سيكلو أوكسيجيناز 2 ، جميعها تتسبب في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وجاءت مضادات الالتهابات التقليدية كالتالي: ديكلوفيناك وإيبوبروفين (وموترين) وإندوميثاسين وكيتورولاك (تورادول) ونابروكسين (أليفي أو ميدول) و نيميسوليد وبيروكسيكام.
أما مثبطات إنزيم أوكسيجيناز 2 فكانت إيتوريكوكسيب وروفيكوكسيب.
على الجانب الآخر، فإن مثبط إنزيم أوكسيجيناز 2 والمعروف ب سيليكوكسيب لم يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية.
على الرغم من ذلك، فإن طبيعة الدراسة قد تشير فقط إلى ارتباط استخدام مضادات الالتهابات بخطر السكتة القلبية، ولا يمكن أن تثبت السبب والأثر.
وبحسب الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، فإن مضادات الالتهابات غير الستيرويدية تقلل من الالتهابات والألم عن طريق إعاقة إنزيمات تسمى “إنزيمات الأكسدة الحلقية”.
مضادات الالتهابات التقليدية مثل الإسبرين والإيبوبروفين، تقوم بوقف عمل الإنزيمين، الأمر الذي يجعل بعض الأشخاص يعانون اضطرابات المعدة بعد تعاطيهم لتلك الأدوية.
أما مضادات الالتهابات الجديدة مثل مادة سيليكوكسيب (الموجودة في سيليبريكس) تستهدف فقط إنزيم سيكلو أوكسيجيناز 2، ويعد مثبطا لتلك الإنزيمات.
الإبتساماتإخفاء