بالفيديو.. «الفلاكا» مخدر يحول متعاطيه إلى «زومبي» و«سوبر مان».. احذر من أخطاره


%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%a7%d9%83%d8%a7-1

بالفيديو.. «الفلاكا» مخدر يحول متعاطيه إلى «زومبي» و«سوبر مان».. احذر من أخطاره



هل تريد أن تصبح “سوبر مان” أو “زومبي”؟.. سؤال خيالي لا تجد إجابته فقط في شخصيات أفلام هوليوود، ولكن أيضا لدى متعاطي “الفلاكا” – ذلك المخدر الذي انتشر بشكل متسارع في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم الأعراض الخطيرة التي يسببها، مثل السلوك العنيف وارتفاع درجة حرارة الجسم والبارانويا.
وذاع صيت مخدر “الفلاكا” ويباع في شوارع ولاية فلوريدا الأمريكية وفي بعض المناطق داخل أمريكا تحت اسم “الحصى”، وهي تسمية تعود إلى شكل هذا المخدر الذي يحتوي على قطع بلورية بيضاء، كما يطلق عليه أيضا المرأة الجميلة نظرا لاشتقاق اسمه من كلمة “لافلاكا” والتي تعني المرأة الجميلة بالإسبانية.
لكن هذه التسميات تخفي وراءها آثارا أخطر وأكبر من الكوكايين، دفعت السلطات المختصة بدورها إلى إدراجه ضمن قائمة العقاقير المخدرة المحظورة عام 2012.
والفلاكا شأنه شأن معظم المخدرات الاصطناعية، فالجزء الأكبر منه يأتي من الصين سواء من خلال البيع عبر الإنترنت أو من خلال التجار أو محطات البنزين، وقد يتراوح ثمن الجرعة الواحدة ما بين 3 إلى 5 دولارات، ما يجعله بديلا رخيصا عن الكوكايين.
بدأ ظهور الفلاكا في شوارع جنوب فلوريدا، وتم تصنيعه على غرار الأمفيتامين (من أخطر أنواع المنشطات) ويحتوي على مادة كيميائية تشبه الميثيلينديكسوبيروفاليرون المكون الرئيس لمنشط باث سولتس.
تتحد تلك المواد لتقوم بإجهاض الجزيئات الموجود على سطح الخلايا العصبية والتي عادة ما تعرقل عمل مادة الدوبامين المسئولة عن نقل الإشارات العصبية في الجسم ما يتسبب لاحقا في الشعور بالهلوسة ثم النشاط الزائد المفاجئ.
تكون الآثار الجانبية للفلاكا طويلة الأمد على عكس الكوكايين، لكن خطورة الفلاكا تتمثل في الإحساس الذي تمنحه لمتعاطيها نظرا للقوة الخارقة التي يصفها المتعاطون بأنها مماثلة لشخصيات أفلام هوليوود “زومبي” أو “مصاص الدماء”، وهي حالة يصاحبها أيضا صراخ وهجوم على أي شخص، بطريقة قد تصل إلى حد القتل.
لذلك، وقعت سلسلة من الجرائم اقترنت بتعاطي هذا المخدر؛ ففي جنوب فلوريدا قام رجل بكسر أبواب أحد أقسام الشرطة، وبعد القبض عليه اعترف بتعاطيه الفلاكا، في فلوريدا أيضا، قامت فتاة بالجري في الشارع وهي تصرخ بصوت عال على أنها شيطان، إثر تعاطي كمية من المخدر ذاته.
من جهتها، حذرت السلطات المختصة المواطنين من آثار المخدر، لا سيما بعد أن تحول تعاطيه إلى ظاهرة امتدت إلى ولايات أخرى مثل ألاباما والمسيسيبي ونيوجيرسي.
وتكمن خطورة انتشار المخدر في أن تأثيره لا يتراوح فقط ما بين ساعة وبضع ساعات، وإنما يتسبب في آثار عصبية دائمة، كونه يعمل على تدمير الخلايا العصبية ويدمر المخ بشكل أكبر من الكوكايين.
ومن المحتمل كذلك أن تكون لدى المخدر آثار جانبية أخرى على الكليتين، وقد يتسبب أيضا في تدهور العضلات بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وينتاب الخبراء القلق حيال بعض الناجين من الجرعات الزائدة للفلاكا، حيث ربما يصل الأمر إلى إخضاع المرضى طيلة حياتهم لعمليات غسيل كلى.
ورغم حظر المخدر إلا أن هناك طرقا ملتوية ساعدت على انتشاره، بحسب ما نقلته شبكة “سي ان ان”، عن لوكاس واتيرسون، وهو باحث بالمركز الطبي لأبحاث إساءة استعمال العقاقير بجامعة تمبل بولاية بنسلفانيا.
يقول واتيرسون: “على الرغم من أن إدارة مكافحة المخدرات قد فرضت حظرا مؤقتا على الفلاكا، لكن يمكن لصناع العقار الالتفاف حول ذلك الحظر والاستمرار في تصنعيه عن طريق وضع ملصق لعبارة (ليس للاستخدام الآدمي) على المخدر”.
ويتابع واتيرسون: “يتطلب الأمر بضع سنين للحصول على البيانات الضرورية من أجل فرض حظر فيدرالي على الفلاكا، وقد يكون الحظر فعالا، للحيلولة على الأقل دون وقوع المزيد من البشر ضحايا لهذا المخدر”.


الإبتساماتإخفاء